الدماغ فى الانسان الذى يمتاز عن باقى المخلوقات الحية الاخرى بنمط التفكير والذكاء والابداع .
ان كل مايميز الانسان فى ابتكاراته وانجازاته تكمن فى نظام اداء التفكير . حيث ان الانجازات الراقية للانسان تكمن فى الافكار ولو ان الافكار غير صالحة لانهارت البشرية منذ زمن بعيد . لذلك ومنذ زمن انكب العلماء على دراسة الدماغ الذى هو مركز التفكير . والعناية فى فهم اوسع وادق لاداء الدماغ وفى الاسباب التى تميز المفكرين والمبدعين من جانب . ومن جانب اخر يدرس العلماء على مختلف التخصصات جوانب الامراض والمؤثرات السلبية التى تؤدى الى اصابة الفكر او الدماغ بالامراض النفسية والعضوية على حد سواء .
لذا فان اول اهتمام يسعى اليه العلماء لتحسن اداء عمل الانسان هو الاهتمام بتحسن منظومة الفكر الذى هو حجر الاساس فى التنمية البشرية على جميع المستويات .
لذا جاء هذا العلم مطور وحسن للافادة فى فهم اعمق لنظام عمل الدماغ واسلوب لطيف لمعالجة مستويات الفكر السلبى الذى يولد العديد من الامراض المختلفة .
حيث نبدأ اولا فى مستوى الوعى الذى هو البداية التى تتكون فيه الافكار
فالعقل الواعى الذى انت تديره وتنتبه وتركز به على الاشياء سيكون سببا فى برمجة عقلك الباطن الذى تتكون فيه البرامج والسلوك والطباع
وفيما انت تدير عملية التفكير والبحث عن الاشياء وتلوذ بانتباهك وتركيزك بمحض اختيارك تكون تدير عملية صناعة البرامج الباطنية وتنشئ الملفات والعادات والسلوك بعلم او دون قصد فى صناعة ذاتك . وبالتالى ستتولد الانطباعات والسلوكيات الخاصة بك وتبرز للخارج بشكل او باخر .
فان كل ماينتبه اليه فكرك وتحركه فى الاتجاه السلبى فان مخزونك سيتشبع بتلك الملفات السلبية والتى على مر الايام سيطرحه عقلك الباطن ويبرزه فى السلوك او بشكل مخلفات امراض نفسية او عضوية وسيقود عقلك الباطن لاحقا مسيرة المشاعر بشكل مخاوف وامانى وحسرة ومفاهيم سلبية .
اذا انت من يقود بوعى عملية البرمجة الداخلية التى تبنى فيها نفسك .
ان السلوك السلبى ناتج من مجموعة من اهتمامتك وادارتك لشخصيتك تماما واذا صح التعبير كما نحصل كاكاميرة الفيديو ونسجل بارادتنا كل مانريد . وبالتالى وعند عرض ماخزناه فى فيلم الكاميرا سيكون مطابق تماما لما اردنا الحصول عليه .
هذا بعض التشبيه اذا صح لنا التعبير فأنت تدير عملية التصوير والتخزين وعقلك الباطن فيما بعد سيكون فى عملية الانتاج والعرض الى الخارج مرة اخرى .
ان عقلك الواعى عبارة عن مجسات رائعة فانت تمتلك الحواس الخمس التى تشمل السمع والرؤيا والشم والتذوق والاستشعار او اللمس
وهذه الحواس تعمل عند الولادة بشكل منفصل وارادى وفطرى الى كل ماهو نافع وجيد وتنبذ كل ماهو ضار وغير مفيد فالطفل فى ايامه الاولى يرفض كل طعام الا حليب امه وتراه يتقيأ ويأبى ان يتناول اى طعام اخر اى بمعنى اخر هو فطرى بتوجهه الى المنفعة .
وعندما يسمع الطفل او يرى اى مكروه تراه يبيكى ويصرخ .
ولكن فيما بعد ستجد ان فكر الغير من ذريته يقوده الى عالم اخر جديد ومنحنى مختلف تماما فى الافكار والسلوك لذا نرى فيما بعد كيف تنتج الامراض العضوية والنفسية فى الطفل .
فالام تريد طفلها باحسن مايكون وسيقودها فكرها الخاص الذى ربما محمل بالافكار السلبية باطعامه كل مايخطر على البال من كل مايناسب او لايناسب وضعه كطفل ومن لباس وعطور وصوابين المحملة بالكثير من المواد الكيماوية فتبدأ مشاكل التحسس والاضطرابات التى تجعله فى مكان بعيد عن الاختيار الطبيعى .
وفيما يكبر الطفل شيئا فشيئا سيعتاد على هذه المسالك الخاطئة حيث تصبح برامج عقلية باطنية مدفوعة بمخزون هائل من البرامج والسلوكيات السلبية التى حصل عليها من خلال التنشئة . وفيما يكبر سنة بعد سنة ستكبر هذه البرامج ويصطحبها معه لسن الشباب ويغذيها بقناعات اخرى من فكرة وتوجهات وايمانه بالافكار الاخرى وتبدأ مراحل اخرى من الحياه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق